
* تحديات تواجه المدينة في جنوب السودان:
تواجه المدينة في جنوب السودان عدد من المشكلات المرتبطة بابعاد ظاهرة التحضر والحضرية، من بينها تنامي معدلات الهجرة الريفية و الهجرة الوافدة التي ساهمت بشكل كبير في ظهور الإمتدادات السكنية القائمة على الوحدات القرابية والروابط المناطقية، وذلك بسبب عدم تفعيل القوانين التي تنظم إستخدامات الأرض، الشيئ الذي أدى ما يمكن أن نطلق عليه اسم “التحضر العشوائي” خاصة في مدينة مثل جوبا، التي إجتذبت اعداد كبيرة من العائدين من الوطنيين والأجانب، بخلفياتهم المتعددة وخبراتهم المتباينة. وتشير الإحصاءات إلى أنّ غالب المقيمين في تلك المدن لم يولدوا بها ولاتكاد إقامتهم فيها تتجاوز العشرة أعوام.
وإذا كانت بعض الدراسات قد أوضحت ان التحضر قد أضعف العلاقات والروابط التقليدية، إلّا أنّ هناك شواهد واقعية تؤكد أنّ التحضر في جنوب السودان قد أدّى إلى نتيجة عسكية تمثلت في تقوية الاتنماءات القبيلة، وذلك لأنّ الهجرة إلى المدينة كما هو الحال مع غالبية المدن في أفريقيا والبلدان النامية تعني ضمنيا أنّ المهاجر يتمتع بوعي قبلي عميق لا يمكنه من الإحتكاك بالأفراد الذين ينتمون إلى ثقافات أخرى، كذلك فإنّ سلوك المهاجرين الريفيين إلى المدن يعكس إستمرارا لسيطرة روح القبيلة، حيث نجد بعض الأحياء تكون مقصورة في الإقامة على الذين ينتمون إلى أصول قبيلة متشابهة، ولقد أوضح جدعون جوبرج أنّ الجماعات الثقافية والعرقية والقبلية والمهنية تؤدي عدداً من الوظائف الهامة بالنسبة للمهاجرين الجدد إلى المدينة، فالجماعة القبلية والعرقية تقدم هؤلاء المهاجرين لسكان المدينة القدامى، وتزودهم بالأفكار والمعلومات التي تمكنهم من مواجهة الحياة الحضرية الجديدة إبتداء من كيفية الحصول على مسكن وعمل حتى إحترام قواعد النظام الحضري(الحسيني، 1981م:232).
عليه نجد أنّ المدينة في جنوب السودان أصبحت تمثل إطاراً عاماً تتداخل فيه عناصر الحياة القبلية التقليدية، وعناصر الحياة الحضرية الحديثة، حيث تتواجد مثلا المحاكم الحديثة ومحاكم السلاطين، ويعود ذلك في تقديري إلى عوامل نشاة المدن الإستعمارية في نمط تخطيها الذي سارت عليه الخطط الحكومية في العهود الوطنية، حيث إحتفظت بالتكوين القائم على تقسيم الأحياء ومناطق السكن والإقامة وفقا للمجموعات الإثنية المختلفة، بالإضافة إلى عوامل الحرب وأنماط الهجرة والنزوح التي شهدتها غالبية المدن من محيطها الريفي خلال فترات الحرب الأهلية، وساهم ذلك في أن تفقد المدينة واحدة من سماتها الجوهرية المتمثلة في بنيتها السكانية المتنوعة التي تساعد في بلورة الحس القومي وتاسيس رابطة الإنتماء االمشترك، من خلال ظهور تنظيمات مدنية جديدة.
قادت ظاهرة التحضر العشوائي في مدن جنوب السودان خاصة في الفترة التي أعقبت توقيع إتفاق السلام الشامل، وبداية عمليات العودة الطوعية للمواطنين من مناطق النزوح في شمال السودان ومعسكرات اللجوء في دول الجوار الأفريقي، والمهاجر الأخرى في أوربا وامريكا، ظهرت العديد من المشكلات الإجتماعية المتمثلة في تباين الثقافات التي اكتسبها العائدين خلال تلك الفترات فعادوا بخلفيات ثقافية وسياسية متنافرة إلى حد ما تجلت بصورة كبيرة في أنماط العلاقات والتداخلات السكانية التي تاثرت في البداية بصعوبة تقبل تلك المجموعات لبعضها البعض، فقد حدثت تغييرات مفاهيمية كبيرة في عدة مناحي مثل التقاليد الثقافية، الشبكات الإجتماعية وعلاقات الناس وانطباعاتهم عن القيادة ونظام الحكم.
هذا وتشكلت علاقات طبقية جديدة في المدينة خلال الفترة الإنتقالية(2005م-2011م) التي سبقت الإستقلال، فقد ظهرت طبقة سياسية جديدة استاثرت بمكتسبات العملية السلمية في قسمة الموارد وعائدات النفط، استقرت في الأحياء الرئيسية في وسط المدينة، كما تنامت ظاهرة الفقر الحضري التي قادت إلى طرد فقراء المدينة إلى المناطق الخارجية، الشيئ الذي خلق شعورا بالتمايز وعدم الإستفادة من ثمرات السلام والنمو اللإقتصادي الذي شهده جنوب السودان، كما أدى ذلك إلى تدهور علاقات الأسرة و تراجع أدوارها المرجعية في التنشية الإجتماعية والثقافية، وظهور أنماط جديدة من التفاعل القائمة على الإنفتاح والحريات الإجتماعية، كما ظهرت في المدينة أدوار جديدة للنساء اللآئي أصبحن قادرات على مساعدة أزواجهن عن طريق إكتساب دخول خاصة بهن عن طريق التجارة والعمل المأجور علاوة على انخراط النساء في العمل العام والنشاط السياسي بصورة ملحوظة. (Mosel,2011:29)
من المشاكل التي تعاني منها المدينة في جنوب السودان أيضاً نجد قضية انعدام الامن في العديد من جوانبها وامتداداتها التي لا تصل إليها سلطات الحكومة، وانتشار ظاهرة العصابات التي ينشط فيها الشباب الحضري في أوضاع الإنتقال نتيجة لضعف المسئوليات الاسرية ، وحالة الاستبعاد الإجتماعي والإقتصادي التي يعاني منها الشباب والمراهقين في المدن الرئيسية والمراكز الحضرية الجديدة، وتلك ظواهر ناجمة عن غياب أدوات ومؤسسات الضبط الإجتماعي، وقد تحولت تلك العصابات الحضرية إلى مرسسات سرية تلعب أدوار بديلة للاسرة والمحيط الإجتماعي في توفير الإشباعات الأساسية للفرد، واستطاعت أن تطور لها هياكل خاصة بها، وتلك واحدة من تجليات المدينة كمجال ثقافي إجتماعي مغاير، تسود فيه اشكال تنتجها الظروف الخاصة بكل جماعة، فالتحضر لا ينحصر في النمو السكاني للمدينة فقط وإنّما يتجاوزه من واقع العمليات الإجتماعية التي تتولد في سياقه مثل التنشئية الإجتماعية، الإندماج الحضري وإعادة بناء وتشكيل الهوية، فمن الخصائص المميزة لساكني البيئة الحضرية أو المدن الكبرى هي الفصل الواضح بين المجالين الخاص والعام، بمعنى أنّ التحضر يعني سيرورة تتمثل في التقلص التدريجي للعلاقات الأولية للفرد الذي ينتقل من الريف للمدينة وإتساع علاقاته الثانوية. (المالكي،:252015)
وبسبب هذا النمو الحضري معكوس التطور بسبب الحرب وماسببته من فجوات في بنية المدينة و عودة العلاقات المناطقية، أصبحت المدن الرئيسية في جنوب السودان(جوبا، واو وملكال) جزء من الصراع السياسي الإجتماعي الذي تصاعدت معه أصوات المجتمعات المحلية التي تتحدث عن تبعية ملكية المدينة لقبيلة بعينها، وهي مؤشرات تدلل على غياب المشروع السياسي القومي والبرنامج التنموي للدولة وظهور المجتمعات المحلية في ساحة العمل العام، فالعواصم لاتتبع لأي انسان وإنّما هي مراكز للإدارة السياسية التي تلتقي عندها جميع المكونات وتعايش وفقاً لمصالحها.
هذا وتعاني المدن الرئيسة الثلاثة التي تمثل العواصم الإقليمية(جوبا، واو، ملكال) وبسبب التحضر العشوائي أيضا، من غياب الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب النقية، والخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى قضايا الإسكان و المشاكل المتعلقة بملكية الأرض واستخداماتها وهذا يعود في بعض الحالات لعدم سيطرة الحكومة على الأرض وغياب القوانين المنظمة إلى جانب مشاكل السكن بوضع اليد، وما نتج عنها من نزاع جديد سببه علاقات الأرض اتخذ في مجمله طابعا معقدا في مدينة جوبا، وألقى بظلال سالبة على الحياة الإجتماعية بين مختلف مكونات المدينة من المقيمين و العائدين اليها بعد توقف الحرب. هذا بالإضافة لظهور مشكلات البطالة وغياب التوظيف في القطاع العام و القطاعات الإقتصادية المنتجة التي يسطر عليها الأجانب بلا منافس في العاصمة جوبا وبقية المدن، كما تعاني معظم المدن في جنوب السودان أيضاً من غياب دور اللهو مثل السينما و الحدائق العامة والمنتزهات التي توفر فرصا للتسلية وتزجية أوقات الفراغ.
*خاتمة:
حاولت الدراسة أن تقف على الظروف التاريخية التي أدت إلى نشأة المدن في مختلف مناطق جنوب السودان، كما حاولت أيضاً تحليل الواقع الحضري العام من وجهة نظر بنائية، بافتراض أنّ المدينة لاتمثل مجرد نسق إجتماعي قومية وإنّما باعتبارها وحدة أساسية من الوحدات المكونة للبناء الشامل، كما استطاعت أن تقف على تأثير البناء السياسي على النمو الحضري في كافة مراحل النمو والتطور، خاصة وأنّها حاولت أن تكتسب ملامحها وبصماتها الخاصة التي إعتمدنا عليها في تشريح سماتها المحلية.
من خلال توظيف التداخل المنهجي والإستفادة من أدبيات دراسة المدينة في ميادين الإجتماع والجغرافيا والتاريخ إستطاع الباحث أن يقف على التكوين التراكمي للمدينة في جنوب السودان، وكيف حولتها الحرب إلى قالب نمطي بعد أن توقفت عن القيام بأدوارها ووظائفها، فأصبحت موطنا للمهاجرين الريفيين الذين أخذوا يتبدلون على مر الزمن في رحلة راسية لا يعودون معها إلى مناطق النشوء وإنّما يبحثون عن مدن أخرى جديدة توفر لهم الأمان وتشبع رغباتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة والمستقرة، فكانت المدينة الواحدة تحمل في طياتها ذكريات العديد من المدن التي شكلتها أجيال الهجرات المختلفة من الريف إلى المدينة ومن المدينة المضطربة إلى المدن الكبرى، فباتت هويتها عرضة للتغير المستمر وهي تعيد حكايتها على كل من يفد اليها عابرا.
كانت المدينة الاستعمارية في جنوب السودان هي التي أرست قواعد ونظم العمل الإداري و السياسي والاقتصادي، لكنها لم تستمر في الوجود كثيرا لأنّها لم تؤول للنخب في الظروف العادية، وإنّما في أوضاع الصراع والإقتتال والتنافس، عكس ما آلت إليه أوضاع المدن التي بناها الإنجليز في بقية مناطق السودان والتي تطورت لتصبح مراكز للوعي والإستنارة ومواقع للعمل التجاري والاستثمار، تربطها صلات وطيدة مع العالم الخارجي، لها مجتمعاتها الثابتة والمستقرة التي أنتجت شخصيتها الحضرية الخاصة بها، أمّا مدن الجنوب فكانت هي مقرات الجيوش وحكومات الإتفاقيات تعود للحياة مع عودة الهدنات ومعاهدات السلام الموقوتة، وسرعانما تتبدل أحوالها مع عودة الحرب من جديد، وبعد توقيع إتفاقية السلام الشامل في العام 2005م، عادت مدن المنافي العديدة لتجتمع في مدينة واحدة، كل يحاول أن يفرض نموذجه الذي عاشه، وكانت محصلة ذلك مجتمعات حضرية متباينة ومتنافسة على كل شيئ، ولاتزال عملية الإنتقال والفرز مستمرتين، جوهره صراع مستتر بين التقليدي والحديث، بين الوافد والمقيم، بين القومي والمحلي/القبلي/المناطقي.
مثلت مرحلة مابعد إستقلال دولة جنوب السودان مرحلة جديدة من الصراع والتنافس السياسي الذي إنتهي بتجدد أعمال الحرب والإقتتال، وكانت المدن والمراكز الحضرية هي الضحية الأولى للحرب الدامية، فبعد سنوات الإستقرار تحولت غالبية مدن البلاد من ثكنات عسكرية إلى معسكرات للحماية الأممية، بعد أن تعرضت البنية التحتية في غالبها للتدمير بالكامل، خاصة المدن التي تمت وراثتها من الحكومات الوطنية التي ورثتها بدورها من الإنجليز، والملاحظة المهمة هي أنّ المدن الجديدة التي ستنشأ على أعقابها ستعاني من البداية من أزمات عديدة أولها الصراع المستمر حول ملكيتها بين القبائل والمجتمعات المحلية، وربما تتحول إلى جزر ريفية ممتدة إذا لم تتدخل الحكومة وتقوم بوضع تشريعات جادة تحدد إستخدامات الأرض وملكيتها في المقام الأول والأخير.
ختاماً: هناك شح كبير في الدراسات المتعلقة بالمدينة في جنوب السودان، فمعظم الدراسات الواقعية المتوفرة لاتتجاوز الأعمال المسحية والدراسات التي تتناول واحدة من مظاهر المدينة عبر مرحلة من مراحل تطورها، مع تقديم لمحات عابرة لنموها عبر الزمن، مما يجعل الباب مفتوحاً أمام الباحثين للقيام بدراسات علمية عميقة للجوانب الإجتماعية، الإقتصادية والثقافية للمدينة في جنوب السودان، ومن ثم محاولة كتابة تاريخها باستخدام منهج إعادة البناء التاريخي عن طريق الإستفادة من الروايات الشفهية والأغاني والملاحم المرددة التي تمثل سجلا زاخراً بالحقائق التاريخية غير المطروقة، فدراسة المدينة تمثل واحدة من المحددات التي تعكس واقع التطور الفكري والتجربة المدنية التي توقفت في العديد من جوانبها بفعل الحرب التي طمرت ذلك الحراك المتراكم، مع الأخذ في الإعتبار ملاحظة أنّ معظم الدراسات والأعمال البحثية التي تناولت ظاهرة المدينة في جنوب السودان مزجت مابين الطابع المكاني للمدينة ككيان قائم بذاته والمجموعات السكانية الأصلية التي تواجدت في ذات المكان.
*المراجع و المصادر:
Johnson, D. (2008). Recruitment and entrapment in private slaves’ armies: The structure of the zaraib in the southern Sudan. Journal of slave and post slave studies, 162-173
Johnson, D. H. (2000). Conquest and colonizers: soldier settlers in the Sudan and Uganda. Sudan notes and Records, NS 4, 59-79
Johnson, D. H. (2015). SOUTH SUDAN PAST NOTES& RECORDS. Wanneroo: Africa World Books Pty Ltd
Mosel, E. M. (2011). City limits: urbanization and vulnerability in Sudan, Juba case study. London: Humanitarian Policy Group
Nyaba, P. A. (2021). Up from The Village an Autobiography. Juba: Willows house printing and publishing
Santandrea, s. (1977). A popular History of wau (Bahr el Ghazal) From its foundation to about 1940. Rome: Manuscript
Shuchiro, N. (2013). A history from above, Malakia in Juba, South Sudan c,1927-1954. The Journal of Sophia Ashian Studies No31
Tuttle, B. (2022). To the juba wharf. juba: juba in the making
USAID. (2007). JUBA, WAU AND MALAKAL COOMUNITY PLANNING FOR RESETTELMENT. USAID
أحمد، سيد أحمد. (د.ت). تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصري (182م-1885م). القاهرة.
إدريس، بشرى، أحمد: (2020م). الري المصري بملكال، شاهد صامت. ناس ملكال، مدونة.
إدريس، بشرى. أحمد. (2014م). حي الملكية النشأة والتأسيس، مدونة ناس ملكال
اسماعيل، أحمد، علي: (1988م). دراسات في جغرافية المدن. القاهرة: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
أشويل، سلفاتور، أتير: (2018م). تاريخ مملكة الشلك، دراسة تاريخية للنظم الإقتصادية والإجتماعية في الفترة من 1956م-1821م. شندي: رسالة ماجستير غير منشور.
الحسيني، السيد: (1981م). المدينة دراسة في علم الإجتماع الحضري. القاهرة: دار المعارف.
محي الدين، البشير، أحمد: (2020م). تاريخ أقاليم جنوب السودان 1900م-1820م. جوبا: رفيقي للطباعة والنشر.
الزين، قيصر، موسى،(د.ت)، الحركة التاريخية: المدينة والدين في افريقيا والشرق الأوسط حالة الخرطوم الكبرى(1945م-1990م)، مع مقارنات دراسة في تحليل الواقع الحضري المعاصر. الخرطوم: هيئة الاعمال الفكرية.
السريع، عبد الله،(2008م). سنوات في جنوب السودان. الكويت.
القدال، محمد، سعيد:(1992م)، الإنتمآء والإغتراب، دراسات ومقالات في تاريخ السودان الحديث. بيروت: دار الجيل.
القدال، محمد، سعيد:(2018م)، تاريخ السودان الحديث 1955م-1820م، الخرطوم، مطبعة جامعة الخرطوم.
المالكي، عبد الرحمن:(2015م)، الثقافة والمجال، دراسة في سيسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب. فاس: جامعة سيدي محمد بن عبد الله.
أوو، رمضان:(2021م)، ملكال(مال باكال) الأصالة والتاريخ، مقال منشور في الفيس بوك.
بيساما، إستانسلاوس مذكرات غير منشورة(د.ت)، واو.
دينق، جيمس، ألالا:(2005م)، التراث الشعبي لقبيلة الشلك. الخرطوم، مطبعة جامعة الخرطوم.
سايمون أتيم:(2020م)، زريبة ديم زبير.. من عمق تاريخ العبودية المهمل إلى قآئمة التراث العالمي. الدوحة: موقع الترا سودان.
سكينجة، أحمد. العوض:(1994م)، ميراث العبودية، تجارة الرق في غرب بحر الغزال. كتابات سودانية.
سمية، هادفي:(2014م). سيسيولوجيا المدينة وأنماط التنظيم الحضري. مجلة العلوم الإجتماعية والإنسانية.
شول، بول، دينق:(2005م). لهجة جوبا العربية. الخرطوم: الدار السودانية للكتب.
طوسون، عمر:(1937م)، تاريخ مديرية خط الاستوآء من فتحها حتى ضياعها من سنة 1869م-1889م، ج1. الإسكندرية، مطبعة العدل.
على، حسين، اسماعيل،(د.ت). المؤشرات الحضرية لمدينة كلارا، دراسة في علم الإجتماع الحضري. مجلة كلية الآداب.
أبو قرجة، مكي:(2000م). صولة بني عثمان في ملاحم الثورة المهدية. مطبعة ضفاف.
لاقو، جوزيف:(2005م)، مذكرات الفريق جوزيف لاقو، أمدرمان، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية.
ناصف، سعيد.(2009م). علم الإجتماع الحضري، المفاهيم، القضايا، المشكلات. القاهرة.
يوه، جون، قاي.(2009). جنوب السودان آفاق وتحديات. الخرطوم: دار عزة للنشر.