بحوث ودراسات

عربي جوبا: الهجنة التآئهة بين الهوية والإنتمآء(1-3)

أ. أتيم سايمون

 توطئة:

تزخر جنوب السودان بعدد كبير من اللغات و اللهجات، والتي تعبر عن التنوع الكبير الذي تحظى به الدولة الفتية حديثة الاستقلال من الناحية الثقافية والبيئية، وتشير الخارطة اللغوية إلى وجود قرابة الـ68 لغة يتحدث بها مواطنيه كلغات (محلية/أصلية/وطنية)، هذا بالإضافة إلى اللغات الأجنبية الأخرى المتداولة والمعروفة، وقد ساوى دستور البلاد بين جميع تلك اللغات التي أطلق عليها وصف الاصليةIndigenous))، وعاملها كلغات وطنية يجب أن يتم ترقيتها وتطويرها، لكنه حدد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للعمل في دواوين الحكومة بجمهورية جنوب السودان، وأن تكون لغة معتمدة  كذلك للتدريس والتوجيه في جميع المراحل التعليمية بالبلاد، وقد حاولت السلطات الرسمية في مراحل لاحقة إدراج اللغة العربية(الفصحى) كلغة دراسة في المراحل الأولية كواحدة من اللغات الأجنبية التي يجب أن يتعلمها التلاميذ، إلى جانب اللغة السواحيلية، باعتبارها واحدة من الشروط الإجرائية المطلوبة لاندماج جنوب السودان في مجتمع دول شرق أفريقيا الذي انضم إليه مؤخراً.

 وبرزت مسالة اللغة في جنوب السودان بشكل واضح خلال النقاشات المتعلقة بالدستور الإنتقالي، في إطار التحضيرات الجارية لإعلان الإستقلال الرسمي للبلاد في العام 2011م، وقد تركز الجدل بشكل رئيسي حول اللغة الرسمية التي يجب إعتمادها بشكل رسمي، فقد كانت هناك أصوات تطالب باعتماد اللغتين الإنجليزية والعربية كلغات للتخاطب والتدريس والمكاتبات الديوانية، إلّا أنّ تلك المقترحات لم تحظ بالقبول في لحظات الفوران الوطني تلك، حيث تم ربطها بسؤال الهوية الإنتمآء القومي، في محاولة لإلغآء تاريخ التفاعلات والمتغيرات التي شهدتها جنوب السودان منذ بداية حملات إكتشاف منابع النيل التي إبتدرها القبطان سليم الأول (1839م-1841). حيث جاء في تقاريره المنشورة أنّ اللغة العربية لم تكن معروفة في الجنوب، عليه، بدأت صلة الجنوب باللغة العربية مع الحملات الثلاثة لاكتشاف النيل(أحمد، 1983: 8)، مع أنّ تلك البعثات عادت أدراجها للخرطوم دون الوصول للمنابع الأصلية، إلّا أنّها تمكنت لأول مرة في التاريخ المعروف من اختراق منطقة السدود وكشف حقيقة أرضها.

كما أنّها تركت آثارها على المنطقة حيث خلفت بعض العادات و الكلمات، وخلال فترة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري برزت بعض السياسات التي هدفت لتشكيل الواقع الثقافي والإجتماعي في السودان، وخاصة من حيث التأثيرات اللغوية والدينية المتبادلة فيما عرف بسياسة المناطق المقفولة 1922م، وصولا إلى عهد الحكومات الوطنية المتعاقبة بعد إستقلال السودان في يناير 1956م، وهو تاريخ من المقاومة والممانعة ومحاولة رسم سياسات لغوية ودينية هدفت لبناء مجتمع (متخيل) في السودان و جنوب السودان كإقليم قائم بذاته، إلّا أنّ جميع تلك التدخلات والمحاولات الرسمية منيت بالفشل، وبقيت نماذج التفاعل المتراكمة لتحدد أنماط اللغة والثقافة في جنوب السودان كدولة حديثة الإستقلال.

هذا وقد حاولت السياسات اللغوية والوثائق الرسمية للسلطة المركزية في دولة جنوب السودان. أنّ تتجاوز “عربي جوبا” أو “لهجة جوبا العربية”، والتي تعتبر واحدة من اللغات المحلية الفاقدة للسند العرقي – لعدم نسبتها لأيّ واحدة من المجموعات الإثنية في جنوب السودان – والتي تشكلت في سياقات التفاعل والتداخل اللغوي  بين المجتمع المحلي وجماعات عربية مختلفة الأصول، وفدت إلى المنطقة الاستوائية في البداية، وتشير عدد من الدراسات المتخصصة في علم اللغة الاجتماعي إلّا أنّ “عربي جوبا” يمثل وسيط التخاطب المشترك الحقيقي (lingua franca) في جنوب السودان (StefanoManfredi,2015:798)،  والذي يتفوق على الإنجليزية من حيث المام الناس به وانتشاره الذي وصل إلى أعتاب مرحلة تحولها إلى لغة الأم لدى عدد من الأجيال المدينية الجديدة، التي بدأت في فقدان لغاتها المحلية، فهي لغة الحياة اليومية في العاصمة جوبا، تستخدمها الإذاعات في أغلب برامجها، كما أنّها باتت لغة الغنآء المنتشر في العديد من أجزآء البلاد، وأصبحت لها صفحات متخصصة على مواقع التواصل الإجتماعي والشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى إجتهادات اللغويين في دراسة نظام الأصوات والقواعد الخاصة بعربي جوبا. والتي وصلت إلى مرحلة وضع القواميس التي تفسر كلماتها ومعانيها بشكل مستمر، مما يمهد الطريق أمامها لأن تصبح واحدة من اللغات المعتمدة رسميا في المستقبل القريب، وبالتحديد على مستوى العاصمة جوبا، حيث تقترح العديد من النقاشات المستمرة بين المثقفين في عدد من المنابر إعتماد اسم(لغة جوبا) كمسمي بديل لعربي جوبا أو لهجة جوبا العربية.

اللغة الهجينة والمولدة:

 يطلق مصطلح اللغة الهجينة(الكريول) على اللغات تبعا لمبدأ التمثيل الإجتماعي، ويتم إنتاج تلك اللغات عن طريق الإحتكاك بين لغة أوربية وناطقين اجانب يحاولون امتلاكها بطريقة لا منهجية، وتبعا لهذا التطور يفسح هذا المفهوم المجال لنوع من القصة الأسطورية (أشار، 1996م: 56).

ويضع علمآء إجتماع اللغة ثلاثة مراحل لعملية التهجين اللغوي تلك تبدا بمرحلة أولى حيث توجد مجموعة من الناطقين الأجانب في حالة لغوية قائمة بذاتها، تحاول أن تتواصل في لغتها، وإذا قدر لهذا التبادل أن يكون منتظما، فقد تنشأ لغة ذات توصيف مختزل، ومفردات ضئيلة ،وصرف ونحو مبتسران، وتسمي تلك اللغة البيدجن أو السابير، وتتشكل المرحلة الثانية حينما يتوفر لهذا الإحتكاك أن يكثف ويتعزز، تتجه لغة البيدجن إلى مزيد من التعقيد، وفي الحالات الأولى تستخدم نفس الأشكال مع المجموعة اللغوية الجديدة الأولى والثانية، وهنا تتحول البيدجن إلى لغة ناقلة للمعارف، ويخصص منطق هذه المرحلة عدة انماط للتنوع والإبتكار غير الثابتة كما وردت في المرحلة الأولى .

 هذا وتتكرر المرحلة الثانية من الإنتقال اللغوي نحو الهجنة، حينما تتوقف المجموعة الأولى ذات طابع اللغة الناقلة عن الانتشار، وتدمج المجموعة الأولى، حيث يفسح المجال أمام نشوء تنوعات جديدة، وفي المرحلة الثالثة تستبدل المجموعة اللغوية الأولي في حالتها الثانية إلى اللغة الأم التابعة لمجموعة صغيرة، دون أن تصبح متعددة الوظآئف، وترمز المرحلة الثالثة إلى إتخاذ طابع التهجين اللغوي وإلى اكتساب لغة الأم في الجماعة، ويطلق البيدجن غالبا على المرحلة الثانية من الإنتقال والكريول على المرحلة الرابعة  (أشار، 1996: 57).

 من المهم الإشارة لاعتماد تعريف اللغات الهجينة على عوامل إجتماعية، فلا تنشا أيّ لغة إتصال أو لغة هجينة دون عوامل إجتماعية تسهم في نشأتها، فتعريف اللغات الهجينة يتضمن عوامل إجتماعية ومنها: أنّها ليست لغة أم لأحد في المجتمع اللغوي الذي تستخدم فيه، كما تتضمن في نشأتها مواقف إتصال إجتماعي مثل التجارة. كما يتضمن التعريف كذلك أنّها تنشا في ظل عدم تكافؤ القوى، وبسبب المسافات الإجتماعية بين متحدثيها وبين أصحاب المجتمعات الأصليين الذين نشأت بينهم اللغة، وقد عرف هدسون Hudson  اللغة الهجينة بأنّها: “لغة بدون متحدثين اصليين، وبأنّها ليست لغة أم لأحد، بل هي لغة إتصال نشأت نتيجة للحاجة للتواصل بين أصحاب لغات متعددة، فكان عليهم أمّا أن يتواصلوا بلغة قآئمة، أو يخترعوا لغة ميسرة للتفاهم”(حميد: 97).

 أمّا بالنسبة للغة المولدة Creole فهي اللغة الهجينة عندما تصبح لغة أم لجيل جديد من متحدثي اللغة الهجينة، بحيث تصبح صفة اجتماعية لغوية لهذه الفئة من متحدثيها، وقد عرف كريستال اللغة المولدة بأنّها : “مصطلح يستخدم في اللغويات الاجتماعية ليشير إلى اللغة الهجينة التي أصبحت لغة أم لمجتمع كلامي (جماعات كريولية)، وظهرت اللغات الهجينة في أماكن مختلفة في العالم حيث التقاء متحدثي لغات مختلفة ليس بينهم لغة مشتركة، ويغلب استخدام اللغات الهجينة والمولدة في مناطق حزام خط الاستواء، بسبب قربها من المحيطات، وصلتها بالتنقل عبر البحار لأغراض التجارة، وخصوصا تجارة الرقيق و التقاء متحدثي لغات مختلفة ليس بينهم لغة مشتركة، ويقدر واردغ عدد مستخدمي اللغات الهجينة التي ظهرت في العالم بصفة عامة بين مليونين إلى اثني عشر مليون متحدث، وقد تم تصنيف اللغات الهجينة إلى ست مجموعات، وهي ترجع إلى عصور توسع الدول المستعمرة، وسيطرتها على كثير من البلدان، وهي تنقسم إلى لغات ذات مصدر إنجليزي، لغات ذات مصدر برتغالي، لغات ذات مصدر اسباني، لغات ذات مصدر هولندي، لغات ذات مصدر فرنسي، ولغات ذات مصادر أفريقية-أسيوية واسترالية- أسيوية ، وأمريكية هندية، وتنتشر أكثر في شرق ووسط أفريقيا، وتبلغ 18 لغة ومنها: اللغات الهجينة والمولدة المستخدمة في جوبا Juba pidgin Arabic والعربية النوبية المولدة Nubi Creole Arabic  (حميد: 110).

أمّا مصطلح لغة التواصل المشتركة (Lingua Franca) فيقصد به تلك الإشكال اللغوية التي تنشأ عن تقارب جغرافي أو تقارب إجتماعي ويكون فيه تأثير متبادل بين لغات مختلفة، واللغات الهجينة والمولدة هي احدى لغات الإتصال، بل إنّ لغات الإتصال يقصد بها اللغات الهجينة، وهناك ثلاثة جوانب مهمة في تعريف لغات الإتصال المشتركة تتمثل في وجود وضع إجتماعي ثقافي يسمح بالتواصل، وجود لغتين أو أكثر ووجود متحدثين لتلك اللغات، وقد عرفتها اليونسكو على أنّها ” لغة تستخدم باعتياد من قبل متحدثين تختلف لغاتهم الأم ، من أجل تسهيل التواصل فيما بينهم” .

عربي جوبا، خلفية تاريخية:

بدأ إحتكاك المجموعات العربية بجنوب السودان في مطلع القرن الثاني عشر الميلادي، ووصل ذروته في القرن الخامس عشر، ومع ظهور الممالك الإسلامية في السودان مثل سلطنة الفونج أو السلطنة الزرقآء، وسلطنات دارفور والتي حلت محل الممالك النوبية المسيحية القديمة أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية ولغة التواصل المشتركة في تلك المناطق، وفي العام 1821م أرسل الخديوي محمد على باشا حاكم مصر تجريدة عسكرية لملاحقة المماليك الذين فروا إلى بلاد النوبة، وبعدها أعلن سيطرته على جزء كبير مما اصبح يعرف اليوم باسم السودان الحديث(Petrollino:2013)، ولذلك يري كثير من الباحثين بأنّ تلك الحقبة( العهد التركي المصري)، يمكن أن تسمى بالفترة التي شهدت الدخول المبكر للغة العربية لجنوب السودان، وقد تم ذلك حسب بول دينق على يد ثلاثة عناصر أساسية هي الجلابة، والفقرآء والجنود المصريين.

ويقصد بالجلابة التجار الأوربيين والمصريين والسوريين والتونسيين والسودانيين الشماليين، الذين وفدوا إلى الجنوب، وقدر عددهم  آنذاك بحوالي 5000 فرد على الأقل في بلاد الفراتيت في بحر الغزال وحدها، وقد نشط هؤلآء في التجارة المشروعة “العاج وريش النعام”، كما نشطوا بصورة أكبر في تجارة الرقيق الممنوعة أخلاقياً وقانونياً، وقد أسهم هؤلآء التجار في نشر اللغة العربية في غمرة إنهماكهم بتحقيق الأغراض التجارية، باعتبارها وسيلة تخاطب تفيد في التواصل بينهم والمجموعات المحلية، أمّا الفقرآء فهم مجموعة من الدعاة و الشيوخ الذين وفدوا إلى الجنوب لنشر الرسالة الإسلامية وتعليم مبادئ القراءة والكتابة العربية، وهؤلآء أغلبيتهم من أقليم دارفور، أمّا المجموعة الثالثة التي ساهمت في نشر العربية بجنوب السودان فهم الجنود المتمثلين في عناصر الجيش  التركي المصري إلى جانب الجنود المنحدرين من مناطق شمال السودان، تحديدا الدناقلة والشايقية والجعليين وبعض العناصر النوبية، وكان هؤلآء يستخدمون العربية كلغة تواصل شفهي بينهم والجماعات الجنوبية المحلية(دينق، 2005:23).

وترى بعض الدراسات اللغوية إنّ عربية جوبا المعاصرة إنحدرت أساساً من اللهجة العربية التي كان يستخدمها الجنود من المصريين والأتراك، لذلك عرفت في البدايات باسم ” عربية البمباشي” في اشارة إلى كلمة “أمباشي” التركية والتي تعني القآئد العسكري أو الضابط العثماني الرفيع، وفيما بعد صارت تعرف بـ”عربية منقلا” نسبة إلى معسكر الجيش المصري التركي الذي كان يوجد في مدينة منقلا بالقرب من مدينة جوبا الحالية، كما تعود نشأة “عربي جوبا” أيضاً بنظر الكثير من الباحثين إلى قيام معسكرات الجيش و التجار وانتشار تجارة الرقيق بصورة كبيرة في الفترة ما بين 1854م وحتى 1889م، مما أدى إلى وقوع  إضطرابات إجتماعية كبيرة أدت إلى ظهور اللهجة العربية في الإقليم الذي لم يكن سكانه يتحدثون العربية، ففي تلك المعسكرات كان يتواجد خليط من الناس والأعراق و الجماعات اللغوية من بينهم الجماعات التي تتحدث العربية والذين يعملون كمترجمين يعرفون  أيضاً بالتراجمة، وهم من الوطنيين أي من سكان المناطق المختلفة بالمنطقة الإستوآئية ويسمي المسلح منهم (بازنقر) والصبي التابع حامل البنادق باسم (فرخ)، وقد تحول بعضهم بعد التدريب إلى جنود نظاميين في الجيش الحكومي، إلى جانب الجنود الأرقآء والأرقآء أنفسهم الذين يتم اصطيأدهم من المجتمعات المحلية مثل الموندو، لوغبارا، الدينكا، الشلك، الباري .. إلخ، وفي إطار حملات الحكومة لمحاربة تجارة الرقيق تحولت معسكرات التجار إلى مقرات للجيش، بينما تحول الأشخاص الذين كانوا يعملون في “الزريبة” إلى جنود في الجيش الحكومي، وخلال تلك  الفترة بدأ السكان المحليين من الجنوبيين، والأرقآء السابقين يلتحقون بمعسكرات الجيش الحكومي، وفي تلك البيئة والظروف بدأت تتشكل لهجة عربية جديدة،Petrollino,2013:55) ، دينق2005:38(، بينما ترى بعض الدراسات أنّ أسباب ظهور تلك اللهجة العربية الهجينة تظل مجهولة حتى الآن.(Miller:2006) وتشير المصادر التاريخية إلّا أنّ “عربي جوبا” استقرت في المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة تقدر بحوالي الـ45 عاما (1854م-1889م)، أي قبل إنفصالها عن لغة “الكينوبي” المنتشرة في إقليم شرق افريقيا وتحديدا في كينيا ويوغندا.

عليه فإنّ فترة الإدارة التركية المصرية للسودان. والتي مثلت أول حالة ارتباط إداري بين الشمال والمناطق الجنوبية، قد فتحت المنطقة أمام التأثيرات الخارجية، حيث توافد التجار من الجلابة، والمكتشفين المغامرين والمبشرين، وقد ادى ذلك إلى ادخال اللغة العربية الدارجة كأداة للتواصل بين السكان المحليين ومتحدثي العربية الوافدين، وقد إستخدمت العربية في جميع الأنشطة المذكورة في التخاطب بين المراكز الإدارية و المحطات التجارية، كما عمد بعض التجار للإستيطان وسط المجتمعات المحلية والتزاوج معهم، وقد إستخدم الاهالي العربية كلغة تخاطب راجحة بثقلها المادي، وقد تركت اللغات المحلية بالضرورة آثارها الصوتية والدلالية على اللهجة العربية المكتسبة(دينق، 2005م:25)، “ولا ريب ان التدفق الكبير لمتحدثي اللغة العربية في منطقة الإستوآئية عامة وتمركزهم في كوندكرو خاصة وتفاعلهم مع قبيلة الباري، قد اسهم في بذر البذرة الأولى لعربية جوبا الدارجة التي نلحظها اليوم). (دينق، 2005م:28)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى